-->
عبد المجيد المنصورى: السمو العظيم والسلوك العقيم؛

اعلان 780-90

عبد المجيد المنصورى: السمو العظيم والسلوك العقيم؛



قرأت تعليق ضد مواطن رجع اڵـى ليبيا [libya] بعد 17 فبراير وبرز كقيادى فـێ مقدمة اللذين هاجموا المؤتمر الوطنى وهددوه بالسيوف والنعوش وفى نفس الوقت قفلوا وزارت الدولة منها الخارجية والعدل من أجل فرض قانون العزل السياسى (مادة تقسيم الليبيين) ناعتاً اياه بالحمار، كتبت:-



لا نقبل اهانة الحمار من فضلك، فكل الحيوانات تلتزم بدقة ناموس حياتها الذى اقره الله لها، إلا نحن البشر الذين يفترض ان الله كَرَمنا وجعل سمو العقل من نصيبنا دوناً عن كل المخلوقات، ولكنا خيبنا ثقة الله فينا وتصرفنا بسؤ فـێ كل شى وخالفنا شريعته بل وحتى قبل نزول الشرائع السماوية ونقصد منذ خُلق الأنسان، كان علينا البشر ان نلتزم التعامل بما يليق بسمو عقولنا التى هى غير عقول الحيوان، ولكن هل مثلاً رايت اسداً اكل حمار وحش وشبع بالكامل وجلس القرفساء يُسَلِك اسنانه وصادف ان مَرامامه غزال وقام بالأعتداء عليه؟(كلا)، بل لا يحرك ساكناً، لأن هجوم حيوان مفترس عڵـى حيوان آخرفى الأصل عنده فقط لدواعى اشباع حاجة وليست رغبة جامحة دون ظوابط لمجرد القتل والثمتيل للأنتقام كما هى الحال عندنا البشر، وخاصة نحن الليبيون، فعلى ايام القذافى ساعده كثيرون فـێ قمع وتعذيب وقتل من يعارضه، وبعد 17 فبراير اسسنا الكتائب/الميليشيات وبدأنا نشاط التمشيط والسرقة والقبظ عڵـى الناس وتعذيبهم وقتلهم واغتصابهم، واقله مساومتهم واسباحة بيوتهم واعراضهم بطرق وحشية همجية يختشى الشيطان من فعلها، بل وترقى اڵـى الأساليب التترية اذا جاز التعبير، حتى وصل الأمرالى محاولة اختطاف البلاد بكاملها تراباً وبشراً مثل حالة المعنى وغيره من المئات امثاله، لأنه لا حدود لسلوكنا السىء/ ألأجرامى الوحشى المخالف لما آراده الله لنا فـێ جميع مناحى حياتنا، فلا ترى حيوان ذكر يضايق انثى حامل او يرضع امه بعد سن معينة (لأن المعدة لا تهضم الحليب لنقص إفراز الأنزيمات الخاصة بعملية الهضم بعد سن معينة) فمثلنا مثلهم اذ نشترك مع الحيوان فـێ الوجود والحركة والأجترار، ولكن تبقى لنا البشرامكانية اكل وشرب منتجات البان (تهضم مدى الحياة) نعم نحن البشر لا نحافظ حتى عڵـى معدتنا، أى عندما تتساقط اسنانا تدريجياً (اشارة إلهية بأن معدتنا لم تعد تقوى عڵـى هضم الطعام الصلب وعلينا تدريجياً ان ننقص تناوله) فنلجأ اڵـى استبدال اسنانا بزرع جديدة لا للمنظر الجمالى وهو مطلوب احياناً، ولكن لنستمر فـێ قضم اللحوم الصلبة (جِمال/ابقار)،  وعليه فالحيوانات هى التى اذا رفس احدها الآخر (آمر ناذر الحصول) يقول له ابعد يا بنى آدم، إشارة اڵـى ديمومة مخالفتنا نحن البشر ارادة الخالق وفعل كل شىء غلط بحيث نستحق عن جذارة ان نكون فـێ موضع مثال السب، وبذلك عندما نفكر فـێ نعت احدنا "يا حمار" لابد ان نعى جيداً اننا لم نرتقى بعد اڵـى مستوى الحمار والحيوان عموماً ونقصد فيما يخص انضباط سلوكنا العام وفق ما آراده الله لنا كأنسان (إبن آدم) أى عڵـى الأقل كما يتصرف الحمار او بالأحرى الحيوان بالضبط (يحترم سُنة/ناموس حياته كما برمجه الله)، فـێ الوقت الذى نحن خالفنا تعاليمه فـێ ناموس حياتنا رُغم ما آرده الله لنـا من سمو لأنه سبحانه اعتبرنا خليفته فـێ الأرض وطلب الملائكة ان تسجد لنا وطرد الشيطان من الجنة (كرمال عيوننا) لعدم قبوله السجود لنا، ومنحنا سبحانه حرية لم يمنحها لمخلوقاته الأخرى فكنا فـێ اغلبنا (إلا ما رحم ربـى) اسواء مثال لخلقـه، وإلا ما كان الحال هو احال (ونستغفر الله) قبل ان نتخيل محاججة الشيطان لله يوم القيامة "أرأيت البنى آدم الذى طلبت منى السجود له ماذا فعل فـێ الدنيا؟"ما كان لخيالنا ان يشطح بذلك ولكن من هول ما نسمع من فضاعات عڵـى مدار الساعة من يأجوج وماجوج مثل ما وصفت الحال الكاتبة الرائعة وفاء البوعيسى، فالقذافى صال وجال واستباح مجتمع/وطن بكامله، وحوله اڵـى مزرعة لحياته ومتعته، ببشره وحيواناته وطيوره ونباته وهو الذى أراد المعنى بالمسبة وامثاله من أغلب الميليشيات ان يخلفوه فـێ الأرض بعد 17 فبراير ويتمادوا متجاويزينه عشرات المرات فيما وصل اليه من فضاعات حتى وان كان قصدهم طيب حيث لا اؤمن باعتماد التخوين اسلوباً للنقد، ولكن فـێ نفس الوقت لا يجب ان اضلم الحيوان الأبكم اللاسامى بعقله، بل اكرر انه وبسبب عدم احترامنا للسموا الذى منحنا الله اياه، اذاً للحيوانات الحق فـێ استعمال البنى آدم المسىء اداة سب بين بعضهم(وهم نادراً جداً ما يسيؤن لبعضهم)، ولمن يتضايق من دفاعى عن الحمار صديق توفيق الحكيم (كما كان يعلن دائماً فـێ كتاباته)، عليه اولاً ان يضبط سلوكه بالكامل عاملاً بناموس حياة الأنسان الذى سَماه الله بعقله، نتمنى ان لا نخسر السموالعظيم بأستمرارنا فـێ السلوك العقيم، هدانا الله والميلشيات الأستباحية وأفاد الوطن بكل ليبى وليبية.



عبد المجيد المنصورى

a@abc.ly                            




عبد المجيد المنصورى: السمو العظيم والسلوك العقيم؛
logo
تطوير المواقع والبرمجة وامن المعلوميات
  • فيسبوك
  • تويتر
  • انستغرام
  • اشترك في بريدنا الالكتروني لتتوصل باشعار فور نشر موضوع جديد

    مواضيع ذات صلة

    لا توجد مواضيع أخرى في هذه الفئة.
    فتح التعليقات
    إغلاق التعليقات

    0 الرد على "عبد المجيد المنصورى: السمو العظيم والسلوك العقيم؛"

    إرسال تعليق

    اعلان اعلى المواضيع

    اعلان وسط المواضيع 1

    اعلان وسط المواضيع 2

    اعلان اسفل المواضيع