-->
البشير يضطر لخطاب ثانٍ لتوضيح ما أعلنه بالأول

اعلان 780-90

البشير يضطر لخطاب ثانٍ لتوضيح ما أعلنه بالأول


العربية نت: عقب حالة الإحباط التي سادت الشارع السوداني من خطاب الرئيس عمر البشير الأخير، أعلنت الحكومة السودانية عن خطاب آخر للبشير الأسبوع المقبل لشرح وثيقة الإصلاح التي أعلن عنها في خطابه. وكشف مساعد الرئيس السوداني البروفيسور إبراهيم غندور، أن البشير سيقدم خطاباً ثانياً الثلاثاء المقبل، لشرح الوثيقة الوطنية، موضحاً أن البشير قدم خطوطاً عريضة توطئة لوثيقة قادمة. واتهم غندور بعض الجهات المعارضة برفع سقف التوقعات وتبني حملة للسخرية من خطاب البشير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.



ردود أفعال متباينة



وكانت ردود أفعال غاضبة عبر عنها ناشطون سياسيون ومواطنون بسخرية بالغة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عقب الخطاب الذي ألقاه الرئيس البشير مساء الاثنين. وكان كثيرون توقعوا أن يعلن البشير خلال الخطاب تنحيته عن السلطة أو تشكيل حكومة قومية، وبسط الحريات الإعلامية والسياسية، وهذا ما لم يرد في الخطاب.وفيما تمسكت بعض الأحزاب السياسية المعارضة بتشكيل حكومة قومية، قالت أحزاب أخرى أنها ستدرس مضمون الخطاب ثم ترد عليه.وتمسك حزب الأمة القومي المعارض بزعامة الصادق المهدي بتشكيل حكومة قومية لتنفيذ مبادرة البشير الإصلاحية، وطالب بيان صادر عن الحزب أمس الثلاثاء، رداً على ما أعلنه البشير في خطابه، بإخضاع إدارة السلام في البلاد لمجلس قومي وكتابة الدستور عن طريق آلية قومية، وربط الإصلاح الاقتصادي ببرنامج قومي، كما اشترط الحزب أن تسند كل هذه المهام لحكومة قومية.من جهته قال حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي إنه بصدد تشكيل لجنة لدراسة خطاب البشير لمعرفة مضمونه ثم القيام بالرد عليه في الأيام القادمة.



"ردّة بعد الصلاحيات"



وفي سياق متصل، عدّ المحلل السياسي البروفيسور صلاح الدومة في حديث لـ"العربية.نت" اليوم الأربعاء خطاب الرئيس البشير الأخير ردّة من نظام البشير في الاتجاه المضاد بعد الإصلاحات التي قام بها مؤخراً المتمثلة في التشكيل الوزاري وإبعاد عدد من الصقور من الحكومة. وأوضح الدومة أن نظام الخرطوم كلما يمر بضائقات أمنية أو اقتصادية يتوجه بصدق نحو الحلول الصحيحة، وعندما يشعر بانفراج يرتد مرة أخرى، حسب تعبيره. ووصف خطاب البشير مساء الاثنين بأنه مخيب للآمال، واعتبر الحديث عن خطاب آخر بأنه محاولة من الحكومة للبحث عن مخرج بعد ردود الفعل الغاضبة وسط المواطنين. أما المحلل السياسي الدكتور حمد عمر الحاوي فاعتبر أن مضامين خطاب البشير كانت واضحة، مقراً بأن لغة الخطاب كانت عالية جداً وخاطبت النخب السياسية والمثقفين، كما لم يحمل الخطاب برنامجاً سياسياً أو تنفيذياً. وأكد الحاوي أن لديه معلومات تفيد بأن الخطاب الذي ألقاه البشير ليس هو الخطاب الحقيقي، وأن خلافات حدثت داخل الحزب الحاكم مما أدى إلى تغييره الخطاب وإفراغه من كل الألفاظ العملية وآليات البرنامج السياسي، وصياغة خطاب آخر تضمن مبادئ عامة، لذلك جاء محبطاً للشارع السوداني. وتوقع المحلل السياسي أن يوضح الخطاب المقبل البرامج العملية وآليات تنفيذها.



البشير يضطر لخطاب ثانٍ لتوضيح ما أعلنه بالأول
logo
تطوير المواقع والبرمجة وامن المعلوميات
  • فيسبوك
  • تويتر
  • انستغرام
  • اشترك في بريدنا الالكتروني لتتوصل باشعار فور نشر موضوع جديد

    مواضيع ذات صلة

    لا توجد مواضيع أخرى في هذه الفئة.
    فتح التعليقات
    إغلاق التعليقات

    0 الرد على "البشير يضطر لخطاب ثانٍ لتوضيح ما أعلنه بالأول"

    إرسال تعليق

    اعلان اعلى المواضيع

    اعلان وسط المواضيع 1

    اعلان وسط المواضيع 2

    اعلان اسفل المواضيع