وكانت الجزائر قد قدمت عرضا سابقا لتدريب الشرطة الليبية، إلا أنه تقرر تأجيل هذا البرنامج التدريبي بطلب من ليبيا بسبب توتر الأوضاع ميدانيا. كما عبر البلدان في البداية عن "رغبتهما قي تعزيز التعاون والتنسيق والحوار" خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إلى الجزائر في شهر ديسمبر الماضي. وتعهدت كل من الجزائر وليبيا بتعزيز الأمن على امتداد حدودهما المشتركة ومنع "استخدام أراضيهما للهجوم أو تهديد" جيرانهما. وأدان الطرفان "جميع أشكال التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة، وأكدا على رغبتهما في استخدام جميع الموارد الضرورية لمكافحة هذه الظواهر التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة". وعن سؤال حول العلاقات الجزائرية الليبية بعد مغادرة أسرة القذافي الأراضي الجزائرية، قال مدلسي إن العلاقات بين الجزائر وليبيا تستند إلى "الثقة". وأضاف وزير الخارجية الجزائري قائلا "منذ البداية عبرت الجزائر عن استعدادها لمساعدة شقيقتها ليبيا على تجاوز الوضع الذي وجدت نفسها فيه الآن واستعادة الاستقرار والأمن".
من جانبه يقول المحلل السياسي سليم أيمن سالمي "على الدولتين المغاربيتين التعاون فيما يتعلق بالقضايا السياسية والأمنية التي تواجهانها". وقال أيضا إن هذه القضايا تقتضي توفير الحد الأقصى من التنسيق في عدة مجالات، خاصة في مجال الاستخبارات.
المصدر: مغاربية
kh
الجزائر تعرض على ليبيا تقديم مساعدة أمنية