المصابون بـ عمه التعرف على الوجوه قد لا يعرفون أبناءهم








السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





تخيل أنك لا تستطيع التعرف عڵـى ابنك في الحضانة أو حتى لا تستطيع التعرف عڵـى نفسك في الصورة، هكذا يمكن أن تكون بعض الحالات الشديدة من عمه التعرف عڵـى الوجوه.
باختصار يمكن القول إن عمه التعرف عڵـى الوجوه هو حالة من فقدان ذاكرة الوجوه، حيث يستطيع الشخص تحديد ميزات الوجه، ولكن لا يستطيع التعرف عڵـى صاحب هذا الوجه.
سبب هذه المشكلة هو خلل في جزء الدماغ المسؤول عن التعرف عڵـى الوجوه والذي يدعى "الفص المغزلي" وقد يحصل ذلك بسبب حصول رضوض عڵـى الرأس أو السكتة الدماغية، ويمكن أن يكون خلقيا.
في التقرير الذي ورد عڵـى موقع "ديلي ساينس" لأخبار العلوم والذي يشجع عڵـى ضرورة معرفة المزيد عن هذا الاضطراب، تقول الدكتور سارة بيت أخصائية الأمراض النفسية في جامعة بورنيموث في جنوب بريطانيا "يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من العزلة الاجتماعية والاكتئاب، وقد يضطرون لترك العمل، وغالبا ما يقعون في مواقف محرجة جداً".
وتضيف الدكتور بأن عمه التعرف عڵـى الوجوه يشكل مشكلة كبيرة لدى الأطفال في المدارس، حيث إن معظم الأطفال يرتدون اللباس الموحد، وبالتالي لا توجد أي طرق بديلة للتعرف عڵـى الآخرين، ولذا يجد الأطفال صعوبة في بناء الصداقات.
وتقدر الدكتور بيت أن 2% من سكان بريطانيا أو ما يقارب المليون والنصف يعانون من هذه الحالة بدرجات متفاوتة، فمنهم من لا يستطيع ربط الأسماء بالوجوه، وآخرون لا يستطيعون التعرف عڵـى الأشخاص الذين يعيشون معهم طوال حياتهم، وفي بعض الحالات الشديدة لا يستطيع المصابون التعرف عڵـى شريك الحياة أو الأولاد أو حتى لا يستطيعون التعرف عڵـى أنفسهم في المرآة.
طورت الدكتورة بيت وفريقها طريقة جديدة تماماً لتشخيص هذا الاضطراب، تعتمد عڵـى حركة العينين عند النظر إڵـى الوجه، وقد لاحظوا أن الشخص السليم ينظر إڵـى وجه الشخص المقابل عڵـى هيئة المثلث أي يبدأ بالنظر إڵـى عيني الطرف المقابل، ثم الأنف فالفم، أما المصابون بعمه التعرف عڵـى الوجوه فيعوضون عن عدم قدرتهم عڵـى التعرف عڵـى الوجه بالنظر إڵـى محيط الوجه كالشعر والأذنين.









المصابون بـ عمه التعرف على الوجوه قد لا يعرفون أبناءهم