خطة غربية لانقلاب عسكري يطيح ببشّار الأسد


غداة فشل قمة مجموعة الثماني بالخروج بقرار حازم ضد الرئيس السوري بشّار الأسد، إثر عرقلة روسيا لإدراج اسمه في البيان الختامي ومطالبته بالتنحي، كشف تقرير صحافي نشر في لندن الأربعاء أن "الغرب يحاول التخطيط لانقلاب عسكري في سوريا".



دور  أعوان الأسد



وقالت صحيفة التايمز البريطانية "إن قادة مجموعة الثماني اتفقوا خلال قمتهم اڵـتي عقدت في ايرلندا الشمالية، عڵـى أن أعوان الأسد يمكن أن يسمح لهم بلعب دور مهم في إعادة بناء سـوريا [Syria] في محاولة لتشجيع فكرة الانقلاب الداخلي ضد "الديكتاتور"، عڵـى حد وصف الصحيفة. وأضافت أن قادة مجموعة الثماني وعدوا كبار الجنرالات والشخصيات البارزة في أجهزة الأمن السورية، بأنهم سينجون إذا ما رحل الرئيس السوري بشار الأسد. ودأبت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون والخليجيون عڵـى مطالبة الأسد مرارًا بالتنحي، وتوقعت سقوطه عدة مرات منذ تفجر الانتفاضة، لكن المكاسب اڵـتي حققتها القوات الحكومية عڵـى أرض المعركة ضد قوات المعارضة في القصير ومناطق أخرى، أبعدت احتمالات سقوطه في المدى القريب. وترى صحيفة التايمز أن هذا التعهد جزء من محاولة تعلّم الدروس المستفادة من العـراق [Iraq] الذي شهد صراعًا طائفيًا بعد الإطاحة بصدام حسين وكافة معاونيه العسكريين، غير أنه في الوقت ذاته جاء ليشجّع المقربين من الأسد عڵـى الانشقاق عنه.



بوتين مصرٌّ عڵـى التحدي



وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال إن قادة مجموعة الثماني يريدون إقناع الموالين للأسد، الذين يعلمون في داخلهم أنه راحل، وبأن سـوريا [Syria] لن تسقط في مستنقع الفوضى من دون الرئيس السوري. وتضيف الصحيفة أن الآمال بتحقيق تقدم سلس في طريق عقد محادثات للسلام في سـوريا [Syria] تبخرت، بسبب إصرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عڵـى تحدي ضغوط القادة المشاركين في القمة. وقالت التايمز إن بوتين رفض اقتراحات بعقد مؤتمر جنيف للسلام الشهر المقبل ورفض أيضًا التخلي عن الأسد.



لا مكان للأسد في مستقبل سوريا




وقال كاميرون الذي ترأس القمة بعد المحادثات إن الغرب يرى بقوة أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا. وأضاف قائلاً للصحافيين "من غير الوارد أن يلعب الرئيس الأسد أي دور في مستقبل بلاده… يداه ملوثتان بالدماء. وحسم كاميرون في تصريحاته: "لا يمكن تخيّل "سوريا" يستمر فيها حكم الرجل الذي ارتكب مثل تلك الأشياء المريعة بحق شعبه." ومضى كاميرون قائلاً إن هناك حاجة إڵـى انفراجة رئيسية تتمثل في اتفاق عڵـى تشكيل حكومة انتقالية بسلطات. ومن جهته، كان الرئيس الاميركي باراك اوباما قال يوم الثلاثاء إنه من المهم بناء معارضة قوية في سـوريا [Syria] يمكنها العمل بعد خروج بشار الاسد من السلطة. وكان أوباما يتحدث في ختام قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى اڵـتي دعت في بيانها الختامي اڵـى اجراء محادثات للسلام في سـوريا [Syria] في اقرب وقت ممكن لكنها لم تشر اڵـى مصير الاسد. ومن ناحيته، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم الثلاثاء "أنه لا مستقبل لبشار الأسد في سـوريا [Syria] المستقبل"، وقال: "لا مستقبل لسوريا مع الأسد. الروس ليسوا مستعدين بعد لقول ذلك أو كتابته لكن حين نتحدث عن انتقال… من الصعب تصور أن يكون (الأسد) مسؤولًا عنه."



المصدر: إيلاف



kh



خطة غربية لانقلاب عسكري يطيح ببشّار الأسد
المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق