ليبيا تحدد مهلة للميلشييات
خلّف الهجوم الدامي الذي استهدف محتجين مناهضين للمليشيات بمدينة بنغازي جدلا واسعا في صفوف الليبيين حول دور المؤسسة العسكرية في البلاد اڵـتي تعاني من ارتباك أمني منذ سقوط نظام القذافي. ونقلت تريبولي بوست عن رئيس أركان الجيش الوطني الليبي الجديد سالم القنيدي قوله الأربعاء 12 يونيو إن عڵـى المليشيات تسليم أسلحتها أو الانضمام إڵـى الجيش بحلول نهاية السنة. وجاء تصريح القنيدي بعد القتال الدامي السبت الماضي في بنغازي بين المحتجين وكتيبة درع ليبيا [libya] والذي خلف مقتل 31 شخصا وجرح 70 عڵـى الأقل.
واندلع القتال لمّا حاول نحو 200 متظاهر طرد كتيبة درع ليبيا [libya] الأولى من ثكناتها في بنغازي. وحاصروا مقر الكتيبة ودعوا قوات الأمن النظامية للتدخل. لكن سبب المواجهة يبقى غير واضح. وبحسب ليبيا [libya] هيرالد فإن درع ليبيا [libya] 1 "معروفة بولائها للإسلاميين، خلافا لدرع 2 اڵـتي تعتبر أكثر تعاطفا مع الفدراليين". وفي يوم الثلاثاء، حذر القنيدي الكتائب المسلحة من مغبة استمرار المشاكل الأمنية اڵـتي تتسبب فيها المليشيات المسلحة. وقال في مؤتمر صحفي "الصبر بدأ ينفذ". وخيّر القنيدي الكتائب المسلحة بين الانضمام إڵـى الجيش والعمل تحت إمرته أو مواجهة القانون. وأضاف "سنحدد تاريخا لتسليم السلاح بتنسيق مع الحكومة والمؤتمر الوطني العام. نرحب بأي فصيل يريد أن ينضم للجيش ونحن مستعدون لدفع تحفيز أو مكافأة لكل كتيبة تسلم سلاحها وينضم أفرادها للجيش". وأثار هجوم السبت غضبا كبيرا في صفوف الليبيين الذين طالبوا بإقامة جيش وطني وحل الميلشيات المسلحة.
الإعلامي الليبي خالد المهير قال "الدولة أعلنت عن فتح تحقيق حول الاشتباكات دون أن تكشف حقيقته حتى هذه اللحظة، ونحن ما زلنا ننتظر تقرير الدولة عما جرى لنفهم من أطلق النار أولا". المحامي والناشط الحقوقي عبد الله المسماري كتب عڵـى مدونته "الإيقاف وحده لا يكفي: بل يجب أن يتم إنهاء فوضى السلاح، بطريقة تضمن استيعاب الشباب الباحثين عن العمل في مختلف القطاعات وفق إمكانيات كل واحد منهم". محمد غنيم المسؤول بحزب التغيير تساءل بدوره إن كان من الأفضل تفعيل الجيش أم بناء جيش وطني جديد في ليبيا [libya] "من العناصر الوطنية الصادقة". أما الصحافية ثريا خليل فأشارت إڵـى أن القذافي قد حلّ الجيش. وقالت "لقد تم تعويضه بكتائب وميلشيات تتبع قيادة الأركان وخضعت لسيطرة أبناء القذافي". سالم البيوض من مدينة طبرق كان حاضرا خلال مواجهات السبت، وقال "رأيت الشباب متجمعين عڵـى أبواب الكتيبة ويطلبون بتغيير الإمبراطور الذي يحكمها وبعد ذلك رأينا هجوما بالرصاص وصواريخ مضادة للطائرات عڵـى شعب أعزل، رأيت ذلك بأم عيني". رئيس الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة بنغازي العميد محمد الشريف تحدث عن الصعوبات اڵـتي تعتريهم في وقف التوترات في بنغازي، والتي تشمل النقص في المعدات والآليات والدروع ومعدات الاتصالات والتي "تعتبر مهمة جدا في عملنا"، كما أن نصف الميزانية المخصصة لهم هي المتاحة فقط. يوسف الزوي موظف بالقطاع العام في بنغازي قال "نحن نريد الأمن والأمان في ظل الجيش والشرطة". وأضاف "نريد مؤسسات دولة مللنا من التشكيلات وما تقوم به"، مشيرا إڵـى أنها لا تحترم القوانين.
المصدر: مغاربية
kh
ليبيا تحدد مهلة للميلشييات