عمر الطبجي: الصراع على المكشوف


لا يخفى عڵـى احد أن الصراع في ليبيا [libya] بين كتلتين رئيسيتين هما الأخوان ومن معهم وتحالف القوى الوطنية ومن معهم.. أما الأغلبية الصامتة مثقفين كانوا أو غير ذلك يراقبون ويتابعون عن كثب وينتقدون في الكواليس.



وقد تابعنا الخلاف الذي حدث بين تلك الكتلتين عڵـى قانون العزل السياسي الذي تعرض لكثير من الاعتراضات والانتقادات من عدة منظمات محلية ودولية وأخر تلك الانتقادات صدر من معقل منظمة الأمم المتنازعة.



أن قانون العزل السياسي وأن كنت أؤيده فقد صدر في أجواء شابها الكثير من اللغط ووسط اتفاق ضمني وغير رسمي بين الكتلتين عڵـى مبدأ "تعزل جماعتي.. نعزل جماعتك".



بعد ذلك جاء الدور عڵـى الأذرع العسكرية للكتلتين.. وأنا هنا لا أتحدث عن وثائق رسمية وإنما عن تحليلات ومتابعات للمشهد القائم.. فاغلب الناشطين والمهتمين والمتابعين يرون أن الدروع تمثل أذرع عسكرية للتيار الإسلامي وان ما يسمى بلواء القعقاع هو ذراع عسكري لتحالف القوى الوطنية.



فبعد أن تم إخلاء عدد من مقرات الدروع ببنغازي وأبرزها مقر قوات درع ليبيا [libya] (1) ببنغازي المحسوب عڵـى الإسلاميين وما صاحبه من أحداث دامية.. بدأ الآن الحديث عڵـى ضرورة حل لواء القعقاع بمدينة طرابلـس [Tripoli] المحسوب عڵـى تحالف القوى الوطنية.. بنفس المبدأ السابق.. تعزل جماعتي.. نعزل جماعتك.. تحل تشكيلاتي.. انحل تشكيلاتك.. والبادئ أظلم.



ووسط هذا الصراع يتساءل الكثيرون عن الحل.. أقول حسب رؤيتي المتواضعة للمشهد أن الحل يكمن في القبول وإقرار مشروع أو فكرة إنشاء جهاز الحرس الوطني وضم كل عناصر تلك التشكيلات في هذا الجهاز وتوزيع المناصب القيادية عڵـى قيادات تلك التشكيلات بشكل متوازن بشرط ضمان ترسيخ منهجية وعقيدة وطنية داخل جهاز الحرس الوطني وعدم إفساح المجال لتغلغل ثقافات وأجندات تعبر عن مصالح ضيقة.



 



عمر الطبجي: الصراع على المكشوف
المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق