الجامعات الليبية تواجه تحديات أمنية


تعمل ليبيا [libya] عڵـى تحسين الأمن في الجامعات بعد عدة حوادث قادت إڵـى إضرابات الطلبة في عدة مدن عبر البلاد. وتشكلت الخميس 13 يونيو لجنة مشتركة تضم أعضاء في النقابات الطلابية وأفراد من أمن الجامعة وممثلين عن وزارة الداخلية بعد احتجاج الطلبة عڵـى مدى يومين في طرابلس. وخلال الاجتماع، ناقش وزير الداخلية العقيد محمد الشيخ  ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد حسن أبوبكر ورئيس جامعة طرابلـس [Tripoli] الدكتور المدني دخيل الأوضاع الأمنية المتردية اڵـتي تمر بها الجامعة والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية اڵـتي ينظمها الطلبة والعاملون بالجامعة. وأوردت ليبيا [libya] هيرالد أن وزارة الداخلية ستدرب حرس الجامعة. لكن يبقى من غير الواضح إن كان عمال الأمن غير المسلحين في السابق سيتم تزويدهم بالسلاح.



وإلى جانب الاعتداءات عڵـى الطالبات، اندلع تبادل إطلاق النار عڵـى الحرم الجامعي. وفي بعض الأحيان، يدخل الشباب الأقسام وهو يحملون السلاح. فيما يشير عمال الأمن بالجامعة باستمرار إڵـى عدم قدرتهم عڵـى نزع سلاح أي كان. وفي الأسابيع الأخيرة، لم يلتحق عدد من الحرس بعملهم. ودعا دخيل جميع المهتمين من داخل الجامعة وخارجها إڵـى التعاون مع رئاسة الجامعة لكي تفي الجامعة بالتزاماتها نحو المجتمع ولتؤدي رسالتها السامية اڵـتي تأسست من أجلها. وفي سرت، ستبقى الجامعة مغلقة حتى الغد بعد اشتباكات قاتلة الأسبوع الماضي. وقُتل ثلاثة أشخاص الخميس الماضي وأصيب ستة آخرين، بعضهم في حالة خطرة. وبدأ القتال الأربعاء أمام الحرم الجامعي لينتقل إڵـى داخله في اليوم الموالي. ويُعتقد أن المواجهات بدأت كشجار قبلي بين عائلتين قبل أن يتطور حسب ليبيا [libya] هيرالد. واستُخدمت خلال هذه الاشتباكات الأسلحة النارية حسب ما أفاد به مدير الأمن الوطني العقيد جمال عطا الله. وقال إن التحقيق جاري في الحادث.



يوسف إسمالي، طالب بجامعة سرت، قال "أدت هذه الاشتباكات لإصابة ما يقارب 15 شخصا منهم 7 بنات، أصيبت أربع بنات من بينهن بالرصاص وأصيبت الأخريات بشظايا، وجروحهن بسيطة". وفي الأثناء، تقوم كتيبة شهداء الزاوية والشرطة العسكرية بتأمين الجامعة. ورغم أن الإضراب الطلابي الأسبوع الماضي لم يكن شاملا، إلا أن القيادات النقابية عبرت عن رضاها عن تأثيره. وتحدث رئيس اتحاد طلبة جامعة طرابلـس [Tripoli] محمد قشوط عڵـى ما يتعرض له الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة من انتهاكات وتجاوزات علنية وفي وضح النهار. وقال إن هذا "جعل من جامعة طرابلـس [Tripoli] وكرا وملاذا آمنا للمفسدين والمخربين والخارجين عن القانون". وطالب قشوط وزارة الداخلية "بتوفير كافة الإمكانيات الأمنية لرجال الأمن، وإصدار بطاقات خاصة بهم وإنشاء بوابة إلكترونية وتركيب منظومة كاميرات مراقبة". كما طالب بإخراج كافة التشكيلات الأمنية غير الشرعية الموجودة حاليا داخل كليات الجامعة.



هيفاء علي، طالبة بكلية الصيدلة، قالت "كثيرا ما تحدث إشكاليات داخل الكلية سببها أناس من خارج الجامعة. ويقوم الطلاب بمعالجة الأمر معهم. وأحيانا يتأخر الحرس الجامعي، والذي ليس له وجود فعلي". فيما أشار الطالب بكلية العلوم محمود سعيد "نحن نريد أن نتفرغ للدراسة وتستقر الجامعة لا أن نعيش في مخاض يتعبنا ويجعلنا نترك مقاعد الجامعة". من جهته طالب عبد الرحمن يوسف الموظف في مخازن الجامعة "بضرورة خلق آلية عمل موحدة ومنظمة لرجال الأمن تقوم بحماية وتأمين الجامعة بالاتفاق مع إدارة الجامعة وتحت إشراف رئاسة الجامعة حتى لا ندخل في فوضى قد تؤثر عڵـى سير الدراسة".



المصدر: مغاربية



kh



الجامعات الليبية تواجه تحديات أمنية
المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق