عبدالعاطى محمد: المحاكمات قادمة للمجرمين والقتلة أيها الليبيين فأبشروا



لقد تنفست الصعداء عندما ظهر أول حكم بالإعدام لهؤلاء المجرمين أمثال أحمد البهيم الذى بعد العمر الطويل الذى قضاه ينهب ويسرق ويزنى مستخدما سلطاته التى منذ سمعنا اسمه أول مرة لم يتحول عن مراكز السلطة وصنع القرار. وفى النهاية رفس النعمة والناس الذين تركوه فـێ هذه السلطة يحكمهم وبقى كلبا وفيا لقائده المعتوه. ما زالت أتذكر مقالتك يا أحمد البهيم بعنوان "ولتعلمن نبأه" فـێ إحدى الجرائد البائسة التى كانت تصدرها دولة الحقراء الجماهيرية. المقالة التى كنت تهدد فيها وتتوعد. أين أنت اليوم أيها الغر الحقير. هذا ما جنته يداك أيها الفاجر المجرم الداعر. لكننى هنا أريد أن أتطرق لمجرمين جدد مجرمين ما بعد الثورة قاموا بالخطف والتعذيب والقتل والتهريب والتزوير والسرقة والاغتيالات والاغتصاب والتهديد وحرق الغابات وسرقة أراضي الدولة والاعتداء عڵـى الممتلكات العامة بالاعتصامات أدت إڵـى خسائر فادحة فـێ اقتصاد الوطن. نريد قضاء مثل القضاء فـێ مصراته الأبية التى تثبت مرة أخرى بأنها مدينة جريئة ومدينة قوية فـێ قراراتها. كم محاكم فـێ طرابلـس [Tripoli] معطلة وفى بنغازي والبيضاء وبنى وليد وسبها والزاوية, هيا يا رجال القضاء قولوا كلمتكم بجرأة فـێ المجرمين ممن ثبت عليهم فعلهم وإجرامهم. إن ما حدث فـێ مصراته سيربك المجرمين وممن يضنون أنهم سيفرون من العدالة وأن البلاد لن تعود. يا أيها الذين سرقوا الأموال واعتدوا عڵـى عقارات الدولة ويامن تعتصمون فـێ المواقع النفطية ويا من تعتدون عڵـى خطوط مياه النهر الصناعى ويامن تعتدون عڵـى خطوط الكهرباء ويامن تعتدون عڵـى المستشفيات والأطباء وأعضاء هيئة التدريس والوزارات أقول لكم وأعتقد هذا لسان كل الليبيين الذين لم يسرقوا ولم يقتلوا ولم يرتبكوا جرائم فـێ حق ليبيا [libya] ولا فـێ حق شعب ليبيا [libya] أقول لكم سيطالكم القانون كما طال أحمد البهيم الذى بدأ جرمه بليبيا بتدمير التعليم وهذه يشهد عليها كل الليبيين. من كان يصدق أن نرى أحمد البهيم يعدم بالقانون والقضاء النزيه الليبى. إننى أردت من هذه المقالة البسيطة أن أحمل أمانة لكل من يقرأها أن يتحدث دون ملل عن إعدام البهيم وأن هذه عبرة لمن يظن أنه سيفلت من القضاء وأن من يفكر فـێ الاعتداء عڵـى ممتلكات الدولة أو عڵـى الناس يجب أن يفكر ألف مرة لإنه لن يفلت وإن طال الزمن فقد تعلمنا أنه ليست هناك جريمة كاملة وأن القانون الليبى لا تسقط فيه الحقوق بالتقادم ومن ارتكب جريمة عليه أن يتوب لله ويرد الحقوق قبل أن يطاله القانون وقبل أن يطاله يوم لا ينفع مل ولا بنون. استيقظوا فإن الظلام لابد أن يجليه صبح.



عبدالعاطى محمد