د ناجى جمعه بركات: المكتب الصحي بلندن وأزمته المالية


خواطر اليوم 29 مايو 2014م
(المكتب الصحي بلندن وأزمته المالية – المراقب المالي الجديد وقوانينها الجديدة؟)



لقد علمتنا الحياة ومهنة الطب بأن نكون دائما في صف المريض والمحتاج مهما حصل ولا نرد أي مريض او محتاج مهما كان ولا نبخل عن مساعدتهم. هذا ما نقوم به في هذه المهنة وهذا ما أقوم به كل يوم، لا أرد أي مريض مهما كان ومن أي جنسية  أو ديانة اخري، وحتى وأن لم يدفع أو لم يأتي برسالة ضمان من المكاتب الصحية أو شركات التأمين، أقوم بفحص أطفالهم. لكن ما يحصل من بعض العاملين بالمكتب الصحي بلندن وكيف أنهم اختلقوا اعدار لعدم دفع فواتيري يبرهن بأن هنالك شيء ربما لا اعرفه ويعرفونه هم. افعالهم توحي بأنهم يطبقونفيما تعلموه بليبيا.  لقد نسوا بأن نجاح المهنة هو نتيجة تعاملك مع الناس وصدقك في التعامل والتخاطب مع الناس بكل مهنية. من يفعل هذا تكون لديه ثقة في نفسه وفي خبرته وعمله. من يفعل عكس هذا فهو يدل على أن تعامله وطريقة تواصله مع الناس لم يتدرب على هذا وحتى وأن تدرب عليها، فأنه تعود على معاملة الناس بهذه الطريقة وهي عدم الرد والتهرب في إيجاد حلول وكذلك إعطاء وعود كاذبة وبعدها أذا لم يجد أي شيء اخر، يقول لك بأن ما قدمته غير صحيح رغم أنك تقدم في نفس الشي ولسنوات طويلة ولعدة الالاف من المرضي. الغرض من هذا كله هو عرقلتك ومحاولة القول لك بأنه عقاب لك.لماذا وهذا ربما هم يستطيعون الجواب عليه. سأسرد لكم هذه القصة:



مند فترة جاءني مريض من ليبيا واتممت له رسالة قبول ليتم علاجه تحت اشرافي ولا يعلم به المكتب الصحي ولكن لجنة العلاج بليبيا قامت بتحويل القيمة المالية للمكتب الصحي بلندن. جاء المريض الى بريطانيا وقمت بمقابلته الطفلة مع والديها. في الموعد الثاني لم يحضر وقال بأن المكتب الصحي قد حجز له موعد في مستشفيي اخر حيث د ناجي بركات ليس متخصص في امراض المخ والاعصاب. قالوا للمريض يجب أن تستمع الينا وتتبع اوامرنا والا اعمل ما تراه مناسب لك. المريض جاءني في العيادة وهو يتألم ويعتدر. قلت له لا تهتم انت هنا لعلاج ابنتك وتهبت كثيراً لتاتي الى هنا وإذا أرادوا هم أن يغيروا الطبيب فهذا من حقهم لأنهم هم من يدفع. أصر المريض أن يـأتي لعيادتي كل أسبوعين مرة واستمر مع المستشفى الاخر. طبعا أنا اعرف الطبيب المعالج وهو من كان يتدرب عندي وتحت أشرافي قبل تخرجه. يعلمني دائما بالنتائج حول هذه المريضة. من لغريب أن المكتب الصحي دفع فاتورة الزيارات لي هذه المرة وهي بنفس الكيفية والصيغة والتي استعملها من 14سنة.  رجع المريض الى ليبيا تم بعد حين رجع الى بريطانيا ونفس القصة. المهم المريض غادر بريطانيا في يناير 2014م. على العلم أن المكتب الصحي لم يصدر أي رسالة ضمان ولم يعير اهتماما بطلباتي ولكنه أصدر رسائل ضمان للعلاج الطبيعي والى بعض التحاليل والذي طلبتها. أرسلت فواتير العلاج للمكتب الصحي والان 4 أشهر امامهم ولكن قبل أسبوعين اتصلت بكل من له علاقة لكي يدفعوا. كل يوم يقولون بعد يومين واخيراً قالت المراقب المالي الأخت عائشة بأن هذه ليست فواتير وانما استبيان. علما أنى اشتغل بهذه الفواتير مدة 14 سنة ومع جميع المكاتب الصحية الأخرى وكذلك شركات التأمين والالاف من المرضي قمت بعلاجهم وفواتيرهم بهذه الطريقة. لعلم هنالك مريض اخر عاملوه بنفس الكيفية ولكن بعد معناه والعلاج الخطاء تحسن المريض تحت اشراف طبيب جديد.



لقد عرفت بأن الليبي مستهدف في كل مكان ولا اريد دكر أسماء وهم يعرفون بعضهم. أنا اعرفهم وقد قمت بتأسيس هذا المكتب لعلاج الجرحى وأصدرت قرار بتعين رئيس له واثنان معه. حولت لهم في شهر أكتوبر 2011م 10مليون دينار. لقد كانت النوايا حسنه والجميع يشتغل من اجل ليبيا. أنا متأكد أن معظمهم جيدين وتعاملت معهم ولكن هناك البعض منهم يحقد على شيء اسمه ليبي. لقد ايقنت بأن ما يشكوا منه المريض من قبل هؤلاء واسمائهم تتكرر دائماً هم نفس الأشخاص يقفون عارض ضد دفع فواتيرالمرضي.



قبل أسبوع وصلتني رسالة من أحد المستشفيات وتكلموا معي وقالوا لقد قررنا عدم استقبال المرضي الليبيين لأن الديون كثيرة والمكتب الصحي لا يدفع ويماطل.  كل يوم أذهب فيه لعيادتي استمع شكاوى مثل هذه من الكثيرين واتألم وأتحسر على الوضع الذي وصلنا اليه. كذلك رفض بعض الأطباء استقبال مرضي من المكتب الصحي وهذا ما قالوه لي لأنهم لا يدفعون. هكذا أصبح اسم ليبيا مرة اخري يلطخ وأصبح من هم هنا لغرض السهر على المرضي يقومون بعرقلتهم وكذلك ارسال صورة سيئة للجميع عن ليبيا. لقد كتبت للسفير والاخ بن جامع والاخت سماح ولا أحد منهم يرد وهذا ما يفعلونه مع المشاكل حيث يدخلون رؤوسهم في الرمال ولا يحلونالمشاكل. لقد كتبت لهم بأني لا اريد هذه الأموال حيث تعودت ألا أخد أي مليم من أي مريض ليبي عن\دما أقوم بعمل عيادات بليبيا ومن يأتني على حسابه الخاص في عيادتي بلندن أخد منه فقط اجرة العيادة والسكرتيرة فقط. طلبت منهم بأني متبرع بها للمكتب الصحي لكي يقوم بمساعدة مريض بها أذا احتاج. للعلم القيمة لا تتجاوز 2500 جنيه إسترليني. فقط تحية ليبيا وربنا يساعد المرضي وأنا على استعداد أن اعالج أي مريض ليبي وخاصة الأطفال ممن لديهم امراض بالجهاز العصبي ولن أخد منهم مليم واخد ماعدا مصاريف الفحوصات والأدوية حتى ولو على حساب الدولة أو حسابهم الخاص. 



تحية ليبيا وليبيا قادمة وأن طال الزمان والخزي والعار لمن يقف ضد أبناء وطنه.



د ناجي جمعه بركات

استشاري أمراض مخ واعصاب أطفال

وزير الصحة بالمكتب التنفيذي- ليبيا



 





د ناجى جمعه بركات: المكتب الصحي بلندن وأزمته المالية
Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url

تكنولوجيــــا

قد يعجبك أيضا